العرقسوس هو نبات يستخدم في الطب الشعبي منذ قرون لعلاج العديد من الحالات الصحية، وهو معروف أيضًا باسم “عرق السوس”. يتم استخدام جذور العرقسوس في صناعة المستحضرات الدوائية والمكملات الغذائية.
تحتوي جذور العرقسوس على مواد كيميائية تشبه الهرمونات الأنثوية والكورتيزون، والتي تعتبر مسؤولة عن فوائد العرقسوس الصحية.
المكونات الرئيسية للعرقسوس تشمل الجليسيريزين والفلافونويد والكومارين والستيرويدات والأحماض الدهنية. تعتبر هذه المكونات المسؤولة عن الفوائد الصحية المتعددة للعرقسوس وتأثيرها على الجسم.
الأبحاث العلمية حول تأثير العرقسوس على مستويات السكر في الدم
هناك العديد من الدراسات العلمية التي أجريت لفهم تأثير العرقسوس على مستويات السكر في الدم. وقد أظهرت النتائج بعض التأثيرات الإيجابية والسلبية لاستهلاك العرقسوس على مستويات السكر في الجسم.
دراسة أجريت في عام 2012 أظهرت أن مستخلص جذور العرقسوس يمكن أن يساعد في تحسين مستويات السكر في الدم لدى الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم.
ومع ذلك، هناك دراسات أخرى تشير إلى أن العرقسوس قد يزيد من مستويات السكر في الدم لدى الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الجهاز الهضمي.
بالإضافة إلى ذلك، أظهرت دراسة حديثة أجريت في عام 2019 أن العرقسوس قد يساعد في تقليل مقاومة الأنسولين وتحسين استقلاب الجلوكوز في الجسم.
ومع ذلك، لا يزال هناك حاجة إلى إجراء المزيد من الأبحاث لفهم تأثير العرقسوس بشكل كامل على مستويات السكر في الدم وتأثيره على الصحة العامة.
وبناءً على النتائج المتناقضة، يُنصح بمراجعة الطبيب قبل تناول العرقسوس بشكل منتظم لضبط مستويات السكر في الدم.
استخدام العرقسوس بشكل صحيح للحفاظ على مستويات السكر في الدم
للحفاظ على مستويات السكر في الدم في نطاق طبيعي، يجب استخدام العرقسوس بحذر ووفقًا للجرعة الموصى بها.
يُنصح بمراجعة الطبيب قبل استخدام أي مكملات غذائية تحتوي على مستخلص جذور العرقسوس، خاصة للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم أو ارتفاع مستويات السكر في الدم.
يجب تجنب تناول العرقسوس بكميات كبيرة، ويفضل الالتزام بالجرعة المحددة من قبل الطبيب أو الصيدلي.
كما يُنصح بمراقبة مستويات السكر في الدم بانتظام أثناء استخدام العرقسوس، والابلاغ عن أي تغيرات تحدث.
يمكن أن يساعد الالتزام بنمط حياة صحي، بما في ذلك النظام الغذائي المتوازن وممارسة الرياضة بانتظام، في الحفاظ على مستويات السكر في الدم في نطاق طبيعي.
وبالإضافة إلى ذلك، يُنصح بتجنب تناول العرقسوس مع بعض الأدوية الأخرى التي قد تؤثر على مستويات السكر في الدم، مثل الأدوية المضادة لارتفاع ضغط الدم أو الأدوية المضادة للسكري.
يجب الالتزام بتعليمات الطبيب بشأن الجرعة والتوقيت المناسب لتناول العرقسوس، وعدم تجاوز الجرعة الموصى بها. في حالة الشك أو الاستفسار، يجب استشارة الطبيب أو الصيدلي قبل البدء في استخدام العرقسوس أو أي مكملات غذائية أخرى.
الالتزام بالتوجيهات الطبية والمراقبة الدورية ستساعد في الحفاظ على صحة مستويات السكر في الدم وتجنب أي مضاعفات محتملة.
بناءً على الأبحاث العلمية المتاحة، يبدو أن هناك تأثيرًا محتملاً للاستهلاك المناسب للعرقسوس على مستويات السكر في الدم. ومع ذلك، يجب أن يتم استخدامه بحذر وتحت إشراف الطبيب، خاصة للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم أو ارتفاع مستويات السكر في الدم.
من الضروري دائمًا استشارة الطبيب قبل بدء استخدام أي مكمل غذائي جديد، وتجنب تجاوز الجرعة الموصى بها. كما يجب مراقبة أي تغيير في مستويات السكر في الدم بعناية والتبليغ عن أي أعراض غير طبيعية للطبيب.
يجب على الأفراد الذين يعتمدون على الأدوية الوصفية استشارة الطبيب قبل استخدام العرقسوس. وفي حالة ظهور أي أعراض غير معتادة أو تفاقم في الحالة الصحية، يجب التوقف عن استخدام العرقسوس والتوجه إلى الطبيب فورًا.